نظرت لهم بسعاده و دفء يشع من مقلتيها
متمنيه بأعماقها ان تبقى اسرتها الصغيره سعيده.


















انتهت من تحضير سفرة العشاء
و هيون يجلس مع نامجون بغرفة المعيشه يلعب معه
حتى باتت اصوات ضحكهم عاليه جداً.

صخبهم المُصاحب لعلو صوت قناة الرسوم المتحركة لن يجعل صوتها مسموع وسطهم..بل هم لن يسمعوها بالتأكيد.

اتجهت نحوهم ولكن حقيبة هيون
التي مازالت بجانب باب المنزل لفتت نظرها اولاً

اخذتها لتضعها بأي مكان لا يستطيع نامجون الوصول له لضمان اوراق زوجها ومستقبل عمله بعيداً عن ايدي الصغير الذي لا تترك أنامله شيئ الا وعبثت به وخربته.

- هيون الطعـــ.....

قطعت جملتها و انخفض صوتها تلقائياً
عندما استمعت لصوت رنين هاتف بداخل الحقيبه.

نظرت لهيون الذي كان يمتطي نامجون ظهره
وهو يجول به على الارض ثم احالت بأنظارها الى المنضده التي يضع عليها ساعة يده وهاتفه. !


هرولت للشرفه وفتحت الحقيبه بإرتعاش
تتمنى ان يكون هذا هاتف خاص بالعمل فقط
ولكن شعور اخر يراودها
اذا كان اشتراه للعمل لما لم يخبرها. ؟

التقطت هذا الذي تضيئ شاشته بإسم ' إيميليا '

ترددت قبل ان تقبل المكالمه
ولكن اي أمرأه بمكانها ستفعل

ازدردت رمقها باِضطِرَاب
وهي تفتح الاتصال

- هيون.. ارجوك لتأتي سريعاً، جين مريض لا اعرف ما به ولم اتصل بالمشفى لكي لا يتصلوا بمنزلك.. ارتجيك هيون طفلنا مريض.

نبست بذُعر وبعدها ابتعد صوتها عن الهاتف
و اخر ما سمعته منها كان كلمات مُطمئنه تلقيها على طفلها الذي على ما يبدو انه يتقيئ باكياً .

اغلقت هانا الهاتف وهي تشعر أن الارض تميد بها
مدت يدها لتتمسك بطرف الكرسي الموجود بالشرفه ولكنه كان بعيد قليلاً

وقبل ان تفقد توازنها كان هيون يرفع جسدها بين يديه يمنعها من ان ترتطم بالارض.

نظرت لوجهه وهو يهرب بعينيه منها
لا يود صنع تواصل بصري ابداً معها

- ملامحك تقول انك استمعت لكل شيئ..
هيون اذهب لطفلك.

الـدَيـْجُـور ~       Where stories live. Discover now