الفصل الثالث

Começar do início
                                    

____________

كانت فاطمة تركض على الدرج سريعا وهي تنظر خلفها تخشى أن يكون ذلك المرعب قد لحق بها كانت ضربات قلبها تزداد بشدة وهي ترى الرؤية مشوشة أمامها بسبب نظارتها التي امتلئت دموع وصلت واخيرا للشقة الخاصة بها وفتحتها بمفتاحها الخاص سريعا واتجهت لغرفتها وكأنها لا تستمع لنداء والدتها التي تسألها عن زجاجة الزيت التي هبطت لاحضارها لكن فاطمة كل ما فعلته هي أنها ركضت لغرفتها سريعا والقت نفسها على الفراش وهي تتنفس بعنف وخوف، ما تزال ترى عينه المرعبة تلوح أمام عينها ابتلعت ريقها بخوف شديد تتسائل هل كل ذلك الغضب لأنها سقطت عليه بدون قصد ، تقسم أنها لم تقصد الأمر .
تنفست بعنف وهي تحاول أن تهدأ نزعت نظارتها ووضعتها جانبها ثم وفي ثواني انفجرت في البكاء وهي تتذكر ما عرضت نفسها له بسبب غبائها نظرات الجميع لها كانت وكأنها تخبرها " هل أنتِ خرقاء أو ما شابه ؟؟ "
حاولت أن تهدأ خاصة وهي تستمع لصوت والدتها ترحب ببثينة في الخارج وشيماء اعتدلت سريعا في جلستها وهي تحاول أن تتنفس لتهدأ ولا تبدو أمامهن كفتاة بكاءة بلهاء وسرعان ما أطل عليها وجه شيماء البرئ والجميل والتي كانت ملامحها عكس بثينة تماما فبثينة كانت ملامحها حادة وبشدة مخيفة لمن لا يعرفها.
تحدثت بثينة وهي تنزع حجابها تلقيه على الفراش ثم جلست جوار فاطمة وجذبتها بعنف لاحضانها قائلة بحنق :

_ عيطي يا اختي عيطي ؟؟؟ اول يوم ليكِ وتقعي على الوحش بتاع الحارة يا خسارتك في البهدلة يا ضنايا

حدقت فيها فاطمة بتعجب من بين دموعها وهي تهمس بتعجب :

_ وحش ؟؟؟

لوت بثينة فمها بضيق وهي تتحدث بنبرة يتضح فيها الغيظ والغضب والسخرية :

_ اه يا ختي الشيخ زكريا ....بصي الحارة كلها كوم والراجل ده كوم تاني ملكيش دعوة بيه لانه رخم وثقيل اساسا

تحدثت شيماء بضيق من حديث صديقتها فهي تعرف مقدار كرهها وبغضها لزكريا دون وجه حق :

_ حرام عليكِ يا بوسي يعني هو كان عمل ايه عشان كل ده ؟؟ ده اطيب حد في الحارة كلها وخدوم .

ضحكت بثينة بسخرية كبيرة :

_ اه خدوم فعلا .......ده معقد وبيمشي يوزع عقده على خلق الله ويفضل يبص في الارض لما يتكفي على وشه راجل خنيق وقفل مش عارفة اساسا عائلته مستحمله تعيش مع خنقته ازاي

نظرت لها فاطمة بتعجب من حديثها ذاك هل هو سيء لهذه الدرجة ؟؟

هزت شيماء رأسها بضيق من حديث بثينة فهي لطالما كرهت زكريا دون وجه حق وذلك من بعد المواجهة بين الاثنين والتي خلفت من خلفها حرب باردة بينهما او على الاقل من جهة بثينة .

_ مش عارفة اساسا هادي مستحمله ازاي ؟؟؟

نظرت فاطمة لبثينة بتساؤل :

شيخ في محراب قلبي ( مكتملة )Onde as histórias ganham vida. Descobre agora