الفصل العاشر:خيبةُ الأمل

Start from the beginning
                                    

-ما الذي تفعلينه هنا؟ .. قاعة الطعام من هناك..
قالَ بنبرةِ إنزعاجٍ وعدم إحترام على الرغمِ من أنهم في نفس المكانة.

-لا أعرف الإتجاهات .. شكرًا على إخباري..
أردفت بينما تغادر بالإتجاه الذي أشارَ إليه .. وكانَ ذات الإتجاه الذي سلكته الخادمة ..

-سأصطحبكِ معي .. علي الذهاب إلى هناك أيضًا .

رحلا بخطى مسرعة بإتجاه قاعة الطعام وحينَ وصلا كانَ قلب فلورنسا قد شعر بالخطر .. فور دخولها لاحظت الخادمة التي وضعت الحساء أمام الملكة ومازال على وجهها معالم الخوف .. كانت على وشك أن تخرج وكانت الملكة على وشك أن تتناول الحساء لكن فلورنسا قد أغلقت الباب فورًا وإتجهت نحو الملكة تأخذ الملعقة منها .

-توقفي!
صرخت نحو كل من الملكة والخادمة التي كانت على وشك المغادرة .

كانَ المستشار واقفًا أمام الباب المغلق بينما الخادمة على مقربة منه .

-ما الذي تفعلينه فلورنسا!
هسهست الملكة.

-عذرًا سمو المرافقة .. لكن ألا ترين أن من الفضاضة الصراخ هكذا ؟!
أردف الملك بغضب وإنزعاج.

-أعذروني لكن جلالة الملكة .. لن أجعلكِ تأكلين من هذا الحساء .. نفس الشيء لجلالة الملك! أجعلي الخادمة تتذوق الأكل قبلكِ.
أردفت بنبرة جدية بينما ترمي الملعقة على الطاولة.

-ولماذا؟!
أردف كلٌ من الملك والملكة والمستشار في الوقت ذاته وبنبرة الإنزعاج ذاتها.

-لا أضمن أن الطعام لا يحتوي على سم! 

-ما الذي تتحدثين عنه فلورنسا ؟
صرخت الملكة بحدة .

-سمو المرافقة .. أنا لا أسمح بهذه الإتهامات.
قال الملك غاضبًا.

-الخدم هنا مضمونين .. ليس ايًا كان يُحظّر الطعام للملك! .. 
قال المستشار بعدم أحترام.

-أنا متأكدة من أن الطعام فيه سم!

-وما هو دليلكِ؟!
اردف الملك بعد أن وقف يستشيطُ غضبًا.

-لا دليلَ لي غَيرَ حدسي!

-ما هذا الكلام فلورنسا! .. توقفي فورًا!
صرخت الملكة بصوتٍ عالي .

-مولاتي ثقي بي! 
أردفت تنظر نحو الملكة.

لكن أوقفتها صفعةٌ من الملكة جعلتها تشعر بخيبة أمل .. نظرت لها نظرة لم تستطع الملكة تفسيرها بينما فلورنسا قد شعرت بألمٍ وثقلٍ على صدرها .
تاليًا قامت بحمل ملعقةٍ بغضبٍ مفرط وأخذت ملعقةً من الحساء لتتناولها.
-يمكنكِما فعل ما تشائان .. لكن إن قتلوكما ستُدمر المملكة .. لذلك يا جلالة الملكة وجلالة الملك .. حياتكما ليست لكما فقط فالشعب يمتلك حقًا عليكما!
هسهست بغضب بينما الخادمة حاولت الهروب لكن أوقفها المستشار بينما شعر بالقلق لأنها حاولت الهروب ..

سهم ورَقصَةWhere stories live. Discover now