البارت الثانى

6.5K 550 10
                                    


اتسعت عينا آلآن الذى بدى عليه أثر الصدمة لقول المعلم
بينما أكمل المعلم  :
"أو أن تنحني وتعتذر منها بشرط أن تقبل فإن لم تفعل سيكون الخيار الأول هو الخيار الوحيد ، يمكننى إعطائك مهلة عشر ثوان تشاور فيها نفسك ما هو الحل الأفضل بالنسبة لك سأبدأ العد"
"1،2،3،4،.......................،9"
"آسف"
خرج صوت آلآن قبل أن ينطق المعلم بالرقم عشرة
حل الصمت على المكان حتى قطعه صوت المعلم
"لك الخيار الان شيزوكا إما أن تقبلي إعتذاره أو ترفضيه"
"قف رجاءً ، لا أحب أن يفعل أحدهم ذلك ،  كما أننى مخطأة أيضاً"
وبسرعه انحنت
"رجاءً سامحني أنا أعتذر"
لم يغير آلآن من وضعه بعد ما قالته ليبقى الوضع كما هو
"يا له من تصرف ، لكن لن يظل الفتى طويلاً هكذا حتى يتحطم ظهره عليك أن تعطينا إجابتك هل تسامحينه أم لا"
قطع صوت المعلم سكون المكان راغباً في حسم الأمر
"بالتأكيد ، لا يوجد ما يطلب مسامحتي بشأنهً"
جاء ردها السريع حاسماً الأمر
وما ان نطقت بتلك الكلمة حتى قام الآن واتجه إلى مقعده بهدوء دون كلمة منه بينما أعين الجميع تتجه إليه
فرك المعلم رأسه قائلاً
"حقا يالك من فتاة طيبة ،إذاً لنبدأ الدرس الان"
بعد انتهاء الدوام جلست شيزوكا فى الصف تقوم بعملها وحيدة كالعادة حتى دخل آلآن وتوجه إلى حيث تجلس و جلس مقابلاً لها ثم بدأ العمل 


"أخبرتك جو ، أنا متأكدة أن الفتاة لم تقل شيئاً فرجال الشرطة يقولون أنها لم تقل أكثر من أنها لم تعِ ما حدث بسبب الصدمة"
"إذاً هل علم رجال الشرطة فقط من تلك الصورة  ، ألا يمكن أن يكونوا قد فعلوا ذلك لحمايتها منّا"
أجاب المدعو جو بنبرة ساخرة
"مهما يكن ، لست نادمة على منعه من قتلها في تلك اللحظة لم يكن ليتوقف عن لوم نفسه لعام كامل لو فعل ، على كلٍ سنعرف هذا فيما بعد فقط لنركز على العمل القادم"

في اليوم التالى لم يأتِ آلآن إلى المدرسة و استمر غيابه مدة اسبوعين حتى حضر في بداية الأسبوع الثالث ،  وما ان دخل إلى الصف حتى تحلق الجميع حوله يسألونه عن سبب غيابه
كان آلآن بابتسامته المشرقة كما كان دائما قبل ذلك الوقت ولم يعلم أحد شيئا عن سبب تغيبه مدة أسبوعان
قاطعهم دخول معلم اللغة الانجليزية ليعود كل شخص إلى مقعده
تحدث المعلم أثناء كتابته على اللوح قائلا :
"آلآن"
"نعم"
"قف"
وقف هو بينما يترقب الجميع ما سيحدث
"أقدم لك تعزيتي ، أيضا جميع المعلمين يقدمون خالص التعازي لك"
قال بعد أن التفت موجها نظره نحوه
"شكراً"
رد بهدوء راسماً ابتسامةً بدى واضحاً كونها مصطنعه
"تفضل بالجلوس"
لبى طلبه جالساً بصمت

خلف الانظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن