Йой! Нажаль, це зображення не відповідає нашим правилам. Щоб продовжити публікацію, будь ласка, видаліть його або завантажте інше.
لم أتمكن من أن أرى مينهيونغ هيونغ بهذه الحالة من قبل، بدا خائفًا، قلقًا، ومضطربًا؛ بدا وكأنه على وشك أن يموت في هذه اللحظة.
نقلنا رونچين إلى أقرب مشفى وغادرت وچايمين والماكيني نحو المكسن ليبقى هيونغ ودونغكهيوك رفقته، كنت قلقًا للغاية على كلاهما؛ حتى الآن لا نعرف سبب تلك الأوجاع والآلام التي تلازم رونچين وقلقٌ بشكل خاص على مارك هيونغ.
خائف من أن يسقط ولا نتمكن من أن نرفعه للأعلى بكل قوتنا، كان الجميع في السيارة صامتين بدرجة مخيفة؛ وبدا الأصغر قلقًا أكثر مني، حتى أخرجني صوته من موجة أفكاري تلك حينما قال: "هل سيكونان بخير؟؛ لقد بدا رونچين هيونغ على حافة الموت ومارك هيونغ لم يستطع فعل أي شيء سوى مواساته؛ هل هو وبطريقة ما يعرف ما به؟"
"إن أخبرتكم بما أعرف لن تفتحوا هذا الموضوع أمامهم؟" شد كلام چايمين جميع حواسي اتجاهه وكذلك الأمر كان بالنسبة للأصغر، أومأنا جميعًا ليعتدل في جلسته ويتحدث بهدوء: "لقد سمعت مارك هيونغ يتحدث مع طبيب منذ أسبوعين بشأن رونچين وقال له بأنه يعاني من سرطانٍ في الدم وهذا سيؤثر بشكل كبير على صحته؛ لذا عليه أن يتوقف عن الغناء والأداء ومارك هيونغ لم يخبر رونچين بذلك حتى الآن."
سرطان في الدم.... رونچين مصاب بمرضٍ خبيث كهذا ولم يخبره حتى الساعة بهذا الأمر؛ أكان يفكر بنا حقًا؟؛ أم يفكر في نفسه، لم أفهم ما السبب الذي دفع مارك هيونغ عدم إخبارنا بالأمر دونه.
عدت لرشدي حالما وصلنا المسكن، غادرنا السيارة واتجهنا نحو الباب وقبل أن أفتحه نظرت اتجاه چايمين وقلت بصوتٍ شبه منخفض: "هو سيعرف؟"
أجابني بهدوء على عادته: "سيعرف وسنعرف جميعُنا بذلك، شئنا ام أبينا سنتوقف لفترة من الزمن حتى يتعافى من هذا الوباء الذي يشوهه داخليًا ويشوهنا نحن أيضًا؛ لن نتحدث أمامه حول هذا الموضوع سنبقي أفواهنا مغلقة ونبتسم له فقط، لا أفكر بطريقة سلبية لكنّي أشعر بأن هذا سينتهي بطريقة سيئة."
تقدمنا وفتح الباب ودخل المسكن وترك الباب مفتوحًا، لم أستطع اللحاق بهم بل ظللت في الخارج مجمدًا من كلام چايمين، سمعت صوت تشينلو يناديني لذلك دخلت على الفور وأغلقت الباب خلفي.
انتظرنا الرفاق في الصالة الكبيرة، مشوشين وخائفين لم تكن لدينا أية شهية لتناول الطعام ولم نتمكن من أن نفتح حديث جدي دون الصراخ؛ أثناء شجار الأصغر فتح الباب وظهر مارك هيونغ خلفه ثم تبعه هيتشان وثلاث ممرضين ورونچين أيضًا.
أندفنا جميعنا اتجاه رونچين وساعدناه على الجلوس وجلسنا حوله، ودع مارك هيونغ الممرضين الثلاث وأغلق الباب خلفهم بهدوء ثم قال من مكانه: "ليذهب الجميع نحو غرفته وقبل ذلك هيتشان وچينو أنقلا سرير رونچين إلى غرفتي ولينم أحد ما منكم مع هيتشان."
"هيونغ أنا ب-"
"أنت لست بخير رونچين لذا توقف عن المماطلة، كنت أعلم أنك تتألم لكنك لم تتكلم حول هذا الموضوع؛ ألم نعتبر أنفسنا يومًا ما عائلة واحدة؟ إذًا لماذا لم تخبرني بالأمر؟..."
"لا أعرف إلى أين يجب أن أذهب من هنا، على المسافة الطويلة التي تركتها فارغة؛كانت تبتسم وتلوح لي؛ يقلقني ما أصبحت عليه ويقتلني ما سيأتي." لقد بدت كلمات رونچين ذلك الوقت غير واضحة ومفهومة لكنّي ألتمستُ الألم داخلها والحزن أيضًا.
"ألواننا السبعة، كما كنا في ذلك الوقت؛ كنا دائمًا نمسك أيدي بعضنا البعض ونركض، تمامًا كما نفعل الآن؛ لن نترك يدك حتى ينتهي هذا الكابوس، سنواجهه معًا كما كنا نفعل سابقًا." بما أن الوضع أتخذ مجرى أخر من حيث سياق الحديث بدأت في التفوه بكلامٍ غير مفهوم لكن ابتسامة رونچين دلّت على أنه فهِم ما أريد أيصاله له، لهم.
نقلنا سرير رونچين إلى غرفة مارك هيونغ ونمت في الغرفة مع هيتشان أما چايمين فقد شغل المكان الفارغ في غرفة الماكيني، لم أتمكن من النوم بشكل جيد بعد كلام چايمين وبعد أن رأيته بتلك الحالة؛ الأكبر بيننا لم تكن حاله جيدة لكنه كان يبتسم بزيف، لم يرغب في إدخالنا في دوامة جديدة.
طوال تلك الفترة لم أتمكن من النوم بشكل جيد؛ أفكر في رونچين ومارك هيونغ والحال التي سيؤولان إليها؛ وحالنا جميعًا وإلى أين سوف نذهب.
لقد كان ما حدث تفسيرًا للرؤى التي رأيتها منذ شهرين تقريبًا، ونتيجتها كانت مؤلمة للجميع؛ تفحصت المكان حولي ثم وقفت وسرت على أطراف أصابعي حتى لا أوقظ هيتشان، لكن صوته ثبتني مكاني كالصنم: "چينو هيونغ هل سيكونان بخير؟... وماذا عنّا كفرقة واحدة؟.."
"سنكون بخير أنا متأكد؛ مارك هيونغ لن يتركه بمفرده أبدًا وحتى لو حدث ما هو سيء حينها سوف نقرر ما هو مصيرنا." قلت وغادرت الغرفة اتجاه المطبخ، مشوش الذهن محملًا بندوبٍ صفراء تضافُ لتلك الجروح التي تلوّث كلاهما وتدنّس أوصالهما من الداخل والخارج، تنهشهما بتلذذٍ دون ندم.
