تَجمدت في مكانها لا تَعلم ما عَليها فعله "سمو الأمير" تُناديه بخفوتَ صَوتها تُحاول ايقاظه لكنه يَغطَ في نَومٌ عَميق تُحدق نَحوه لا يُمكنها الاقتراب و ايقاظه لأنها تَخشى فعلَ ذَلك حَدقت نَحوَ الستائر سارت نَحوها فَتحتهُم بأكملهُم حتى دَخلَ النور الى الجِناح

وصلَ الضوء الى عَيناه تَضايقَ و تَحركَ قَليلاً "مَن فتحَ النافذة" صاحَ بصوتهُ الناعس غاضبٌ قَليلاً نَسيَ تماماً إنَ ريو أصبحت خادمته شَهقت بخَوف و انكمشت على نَفسها تُنزل رأسها نَهضَ الأمير بارك جي بجزءهِ العلوي حَدقَ نَحوها عَقدَ حاجبيه

"ماذا تَفعلينَ هُنا؟" رَفعت رأسها تُحدقَ نَحوه لا تَفهم لمَ سألَ هَذا السؤال و هيَ خادمته "لقد تأخرَ الوقت و عَليكَ الاستيقاظ" أجابته ثمَ أنزلت رأسها ظَلَ يُحدق نَحوها يَستَرجعَ ذاكرته أومئ برأسه أبعدَ الغطاء و نَهض أخذَ خطواتهِ نَحوها مُبتَسماً

عادت ريو خطوة للخَلف خَشيت خطواته القادمة نَحوه مَرَ مِن أمامها أغلقَ الستار "لا تَفتَحيهُم مرةٌ أخرى لا أحبَ الضَوء و أنا نائم" عادَ واقفاً أمامها رَفعَ يَده يُرتبَ خُصلاتَ شَعره شَعرَ بالإحراج مِن تَبعثرهُم "إن ايقَظتِني ولم استَيقظ فَقط قولي هَذهِ أنا ريو"

ابتَسمَ و استَدار رَفعت رأسها تُحدقَ نَحوه "هَيا جَهزي لي رداءَ الحمام و بذلة ارتديها" انحَنت برأسها و أخذت خطواتها نَحوَ الخِزانة وقفت أمامها مُتَرددة مِن فَتحها لم تَعتادَ على التَصرف كما تَشاء و هيَ تُحضر للأمير ملابسه مَدت يَدها و فَتحتها بِبُطئ

لاحظت كثرة البذلات و الملابس الغير رَسمية و كُلَ شَيء مُرتب بشكلٌ يُذهلَ العَقل وقفَ الأمير خَلفها رَبطَ ذراعيه لصَدره "لِماذا أنتِ بَطيئة؟" شَهقت لأنها كانت بعالم أخر التَفتت نَحوه انحَنت برأسها مُرتَبكة حتى إنَ يَداها تَرتَجف أخذت رداءَ الحَمام و اعطتهُ اياه

أخذهُ الأمير بارك جي و تَوجهَ الى الحمام بَقيت ريو لوحدها شَعرت بالراحة قَليلاً جَهزت لهُ بذلة بحَسبَ ذَوقها لأنه لم يُحددَ لها اي بذلة يُريد، بَعدها تَوجهت لتُرتب السَرير و تلكَ الفوضى التي على الطاولة و الكُتب التي في كُلَ مكان و كأنه انتقمَ منهُم و رماهُم عشوائياً

لبعضٌ مِنَ الوقت خَرجَ مِنَ الحَمام وقفَ بمُنتَصف الجِناح أبصرَ كُلَ شَيء مُرتَب و هيَ تَقف جانباً "اعطني ملابسي" يُريدها أن تَقتَربَ منه يَكره وقوفها بَعيداً عَنه أخذت ريو ملابسه و سارت نَحوه يُحدقَ الى هدوئها الذي حتى عندما تَسير لا تُصدرَ صَوتاً

و ملامحها باردة و كأنها لا تَبتَسم مُطلقاً حتى لا تَتحدث إلا عندما يَسألها و تُجيب أخذَ مِن يَدها الملابس بعدَ إن غَرقَ بتأملها وقفت جانباً و أنزلت رأسها تَشدَ يَداها بِبَعضهُم ارتَبكت أكثر عندما بدأ يَرتَدي ملابسه لم تَعتادَ على شَيئاً كهذا و تُفكر بوالدتها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now