تُصرَ عَلى عَدم اخباره الكثير مِنَ الرجال تَعرضوا لها و واجهتهُم بالطَرد لكنَ الأمير الآن لا يُمكنها فعلَ شَيء سِوى ابعاده بِبعضَ الكلمات التي لا تُساعدها تَخشاه و تَخشى أن يَفعلَ شَيئاً مَعها تَتجنبه لكن يَظهر أمامها فجأة رُغمَ إنَ أغلب وقتها معَ والدتها

أومئ الأمير بارك جي لأنها لا تُجيبَ عَن اسمها رَفعَ رأسه يُحدق حَوله أبصرَ الكثير مِنَ الخَدم و بَعضهُم يُحدقون أمسكَ معصَمها أخذها و غادر رُغماً عَنها ابتَعدَ عَن عيونَ الجَميع دَفعها فارتَطمَ ظَهرها بالحائط بدأت تَتَنفس بخَوف و دَمعت عَيناها

و سَبب خَوفها لأنَ لم يَعد هُناكَ أحد يَراهُم لوحدها مَعه سَقطت دَمعتها على خَدها "لا تؤذيني أرجوك" تَوسلته و نَبرتها تَرتَجف خَوفاً "مَن قالَ إنَني سأؤذيك أنا لستُ شَخصاً سَيئاً أنا....." امتَنعَ عَن قولِ أخرَ كلمة أخذَ خطواته يَقتَربَ منها عندما شَعرت باقترابه

حاولت الهروب و الابتعادَ عَنه قدرَ الإمكان لكنه أمسكَ ذراعها و ارتَطمها بقوة أسندَ جَبينه على خاصتها انفاسه اختَلت فاضت مَشاعره تجاهها يَكره خَوفها منه و هيَ بالفعل كُلَ ما تُفكرَ به إنهُ سَيعتَدي عَليها ولا أحد سَيمنعه و يُنقذها كونهُ الأمير الذي يَفعل ما يُريده

و هوَ يُمسك بمعصمها و يُثبته على الحائط شَعرَ بارتجافها "ما اسمكِ؟" يُريد جَواباً منها لا أكثر شَهقت باكية تُنزل رأسها "ر..ريو" تَرتَجف نَبرتها لشدة خَوفها و كأنَ قَلبها سَيتوقف في هَذهِ اللحظة أغمضَ الأمير عَيناه لازالَ يُسند جَبينه على خاصتها

"لم أسمع" يُريدها أن تُكرر رُغمَ إنهُ سَمع لكن يُريدَ حفظَ صَوتها و هيَ تَنطق اسمها "ريو" أجابته مرةٌ أخرى و تَستَمرَ بالبُكاء ابتَسمَ أخذَ يَدها و وضعها على قَلبه يُشعرها بما يَحدثَ مَعه رَفعَ يَده يَمسح بابهامه دموعها رَفعت رأسها نَحوه لا تَعلم ما يُحاول فعله

"اسمكِ جَميل" نَبسَ و هوَ يَبتَسم أخيراً تَسنت لهُ الفُرصة ليَعرف ما اسمها يُحدق بعيناها التي اكتَسبت لوناً مُغايراً بعدَ بُكائها "أنا لن اؤذيك" يُطمئنها راغباً منها أن تَثقَ بهِ ابعدت يَدها عَن قَلبه لم تَشعرَ بما يَحدث داخله لأنَ تَفكيرها أشغلها بكُلَ ما هوَ سَيء نَحوه

"أ..أريدُ الذهاب لعَملي" نَبست و لازالَ الخَوف في نَبرتها أومئ لها و ابتَعدَ عَنها "لا..." قبلَ أن يُكمل هَربت مِن أمامه تَركض حَدقَ خَلفها "ريو" هَمسَ اسمها و أحبه كثيراً يودَ أن يُناديها كُلما رآها لكن مِنَ الصَعب جداً أن يَكونَ قَريباً منها لأنها تَدفعه رافضة

تَجلس سول في جِناحَ ابنَتها تُقضي وقتها في مُتابعة بارك سول و هيَ تُحضر لدروسها ليسَ لديها ما تَفعله التَفتت ابنَتها نَحوها "أمي هَل تودينَ أن نَقضي الوقت في فعلَ شَيءٌ ما مَعاً" انتَبهت سول لها ابتَسمت بخفة و حَركت رأسها "كلا صَغيرتي اكملي دراستكِ"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now