"أينَ كُنت لقد خفتُ حتى المَوت" تَشكو لهُ و هيَ تُجهش باكية بحُرقة أنزلها الأمير رفعَ يَداه يُبعد شَعرها عَن وجهها حَدقَ بعيناها "ما خَطبكِ؟" و كأنه قَرأ عَيناها الحَزينة إنها تُعاني مِن أمراً ما "اذهَب لتَبحث عَن ابنَنا" تَسيل دموعها على خَديها

"لِماذا؟ أينَ بارك جي؟" لم يَفهم لِما طَلبت ذَلك و هوَ قَد تَركها معَ بارك جي عندما طَلبَ منهُم العودة الى المَنزل "لقد غادر مُنذَ الأمس أخبرني إنهُ لن يَعود بعدَ الآن بسَبب إنَ المَنزل يُذكره بتاي أرجوك أعده إلي" أومئ الأمير احتَضنَ رأسها لصَدره

"لا تَبكي سأذهب لأبحثَ عَنهُ الآن و أعيدهُ مَعي" بَدى هُناكَ القَليل مِنَ الغَضب في نَبرته ابتَعدت سول عَنه شَعرت بذلكَ الغَضب حَدقَ الأمير نَحوها "بَلى سأعاقبه لذلكَ الأحمق لازالَ صَغيراً مَن سَمحَ لهُ بمُغادرة المَنزل" التَزمت سول الصَمت

"سأذهَب الآن عندما أعود أريد طَعاماً أنا أتضور جوعاً" ابتَسمت سول تومئ لهُ وقفَ كيونغ مَعهُما "سأتي مَعكَ سمو الأمير" أومئ الأمير لا مُشكلة لديه أخذه و غادرا مَعاً ظَلت سول تُحدق خَلفهُما حتى رَكبا عَربة الخَيل و انطلقا استَدارت نَحوَ تاي و بارك سول

رَكضت نَحوهُما احتَضنت كليهُما "اشتَقتُ لكُما يا مُشاكسين المَنزل دونكُما مُظلماً" غَمرت السعادة قَلبها بشعورها إنَ عائلتها مُكتَملة ولا أحد مَسهُ الضَر أخذتهُما و دَخلت الى المَنزل "أمي أينَ بارك جي؟" تَسائلَ تاي لاحظَ إنَ المَنزل فارغاً حتى عائلته غَير مُتواجده

"لقد غادرَ المَنزل مُنذَ الأمس بسَبب ما حَدثَ لك لقد تأذى كثيراً سَكنَ غُرفته يَبكي طِوالَ الوقت في نهاية الأمر قررَ المُغادرة" شَرحت لهُ سول القَليل مِما حَدثَ معَ بارك جي عندما كانوا يَظنون إنهُ مَيت "آه ذلكَ الأحمق" نَبسَ تاي ثمَ جَلسَ على الأريكة يَخلع معطفه

حَدقت سول نَحوَ ابنَتها ابتَسمت و رَفعت يَدها تُلامس خَدها "هَل أنتِ بخَير يا أمي" ابتَسمت بارك سول و اقتَربت منها تَحتضنها و تُسند رأسها على صَدرها "أجل أمي الآن أنا بخَير" ابتَسمت سول تُقبل وسط شَعرها تأتيها تلكَ الذكرى حولَ ما فَعله بارك جي معَ ييجي

"هَل أنتُما جائعان؟" تَسائلت سول ليومئ الاثنان ابتَسمت بحُب "سأجهز لكُما افطاراً شَهياً" تَوجهت الى المَطبخ تَبعتها بارك سول تَرغب بمُساعدتها بعدَ إن كانت سول بضعف تام عادت لها طاقتها و ابتسامتها و بأمكانها أن تَغمرَ الجَميع حُباً و بَهجة

استَغرقت وقتاً في تَحضيرَ الإفطار في كُلِ ثانية تَسير نَحوَ النافذة تَرى إن عادَ الأمير معَ ابنها لكن ليسَ بَعد تَعود لتُكملَ عَملها جَهزت الطاولة لأجلَ بارك سول و تاي جَعلتهُما يَتناولان الإفطار ولن يَنتظران تَوجهت هيَ لتَنظيفَ المَنزل رُغمَ معدتها الفارغة

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now