الأدب النسائي

تعريفٌ وآراء

مرحبًا مولاتي، أنتِ الآن على أرضكِ داخل مملكتكِ، حيث الكرامة والحقُ في التعبير عن نفسكِ بدون أن يهتف بوجهكِ أحدهم قائلًا كلماتً تفضح قباحة نشأته.

في صفحات هذا الكتاب سنحدثكِ عن نوعٌ أدبي وُجِدَ خصيصًا للتحدث عنكِ، ستكونين العنوان، المضمون والهدف عزيزتي.
إذًا ما هو هذا النوع الأدبي؟ يسميه البعض «الأدب النسوي» أو «الأدب النسائي» أو «أدب الأنثى» أو «أدب المرأة»، ظهر عند الغرب في القرن السابع عشر أما نحنُ العرب فقد ظهر عندنا في مطلع القرن التاسع عشر. وهو الأدب الذي يكون نصهِ مهتمًا بقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، دون أن يكون الكاتب امرأة، فلا بأس أن يكتب الرجل عن روايةٍ يتحدث فيها عن حقوق المرأة! في الواقع سنعتبرهُ رجلًا نبيلًا إن فعل.

وكما نعرف أن لكل شيءٍ في هذه الحياة ينقسم الناس في آرائهم عنه، فبعض النقاد والأدباء عارضوا فكرة أن تُقَسم النصوص الأدبية إلى نسوية وغير نسوية؛ لاعتقادهم بأن الأدب يطرح مواضيعًا تتحدث عن المجتمع بأكمله ولا يجوز تقسيمه. وكان من مناصري هذا الرأي الأدبية «غادة السمان» والروائية «أحلام مستغانمي» على الرغم من كونهما رمزًا للأدب النسائي في العالم العربي. وعلى الجانب الآخر، يرى مؤيدو هذا الأدب أن للمرأة الحق في التمتع بتخصيصٍ لها في الكتابة يختلف عن حيز الكتابة الذكورية، وهو مرتبط بنضال المرأة لنيل حقها، والدفاع عن كرامتها وأفكارها. ومن مناصري هذا الرأي الناقدة والروائية «شيرين أبو النجا».

في الواقع لولا النصوص الأدبية التي اهتمت بالمرأة وحقوقها، لما رأينا أنفسنا اليوم في المدارس نتلقى حقنا في التعليم، ولما تبوأنا مناصبًا عُليا في كافة المجالات كعدلٍ بيننا وبين الذكور.. بغض النظر عن بعض المضايقات بالطبع.

ناضلت النصوص الأدبية الداعمة للمرأة للدفاع عنها وعن حقها المسلوب، وفي الفصل المقبل سأخبركم كيف تكتبون نصًا يندرج ضمن إطار الأدب النسائي؛ فنساؤنا بحاجة لأقلامٍ واتبادية تُنصِفُ المرأة وتدافع عن كيانها الوجودي.

الآن أخبرينا، ما هو رأيكِ بهذا الموضوع؟ هل قرأتِ يومًا روايةً تُصَنَف ضمن الأدب النسائي؟

قومي بالإشارة لشخصٍ تعتقدين بأنه سيكون مهتمًا بهذا النوع الأدبي.

دمتن بود.