30

35.7K 1.8K 265
                                    

الثلاثون ( الحرب ما قبل الاخيره )

بعد اليوم الثانى من الفُراق:
- إستقيظتُ  مِن نومي سبعةٌ وثمانون مرّة وأنا أفكر بِه ، واراه يلاحقنى فى منامى ..  أخشى أن أكون لازلتُ أحبه يا صديقتي بعد ما رفضنى صراحة 💙!

■■■■■
&&&& اسفه على التاخير بس و الله كنت بفكر عشان اخد قرارى بخصوص الروايه .. واسفه ع الاخطاء الاملائيه ... &&&&&

( فلاش باك )
- مش بتاكل ليه يا هشام ؟!
سأله الشاذلى وهو يرتشف كأس النبيذ على سطح السفينه الراسية .. فاجابه
- ابدا مش بحب اتقل اكل بالليل .. خفيف خفيف يعنى ..
فنهضت ميان واحضرت كأس من النبيذ الأحمر

- لازم تدوقه .. واثقه إنه هيعجبك ؟! ده من امريكا
فالتوى ثغره ساخرا
- وافرضي عجبنى !! هجيبه منين بعد كده ...!!
فضحكت بصوت ميوعى
- عندى أنا دى .. متشلش همها ..

- بس للاسف انا مش بشرب ..

- ده كحل ٥% بس ....
تدخل الشاذلى
- خلاص ياميان ... متضغطيش على سيادة المقدم ..
- اهو زى ما قال لك ياميان ....
حينها اشار الشاذلى للنادل وامره بجلب مشروبات غازيه وقال الشاذلى بثقه
- ومش بتشرب صودا كمان ...

فتناول هشام الكأس من النادل وارتشف
- لو على الصودا تمام .. مفيش مشكلة ....

استمر الحديث طويلا بين هشام والشاذلى وحتى بدأت جيوش النمل تتسابق فى رأسه مقاومًا جفونه المنغلقه باصرار والصداع الذي يشق رأسه لنصفين حتى استندت رأسه على الطاوله نائما .... صدحت ميان مذهوله
- هو ماله .... الصودا  كان فيها حاجه ولا ايه ..

نادى الشاذلى على رجاله وامرهم
- نزلوه فالاوضه اللى تحت ... وخلو القبطان يتحرك يلا ..

كررت ميان سؤالها
- بابا .. هشام نام ليه ؟!
- بكره هتفهمى كل حاجة .....
■■■■■
تلاقت الاعين الجاحظة ببعضها فلاول مرة يشعر بنفسه مكبل الايدى واللسان .. امتدت يد الشاذلى فى خصر الحارس ليخرج سلاحه ويصوبه ناحية  رأس هشام وصراخ

- واخرهم بضاعة تمنها يساوى تمن البلد كلها تدخل الحدود برساله منك من تليفون ميان بتى .......... اللعبة انتهت ياسيادة المقدم...... الداخليه هتخسرك ....

اندلعت اصوات الصراخ المكتوم خلف الشريط اللاصق من جوف فجر ورهف .. واحتضنت قبضتى هشام الكرسي الخشبى الجالس عليه .. فأصبحت قلة حيلته كالنار على قلبه تلحفه ...

أكمل الشاذلى جملته متوعدا
- هاااا بقي تحب نبدأ بمين ؟! مراتك ولا أختك ؟!

قطعت تفاوضهم جملة ميان المذهولة
- هشام إنت عملت كده !! كنت بتضحك عليا  ...

فألتقطت ذاكرتها( فلاش باك ) لهما وهى خارجه من المرحاض فوجدت بيده هاتفها الخاص فسألته
- أنت ماسك موبايلى ليه ..

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن