Part 41

39.7K 1.5K 930
                                        


كما يقولون، الزمن لا يرحم احد حين يدور، الاخطاء تتكرر و الاحداث الماضيه تحدث في المستقبل بطريقه عجيبه، و كان ذلك اثبات واضح للجميع يخبرهم من يفعل شر يحصل على مثله و من يفعل خيرا فيحصل على مثله... و في النهايه كان كل شخص يسلك طريقه الخاص

و في حالته، فقد كرر حب والده البائس الذي انتهي بموتهما تاركين طفلا خلفهما، ليعتقد ذلك الطفل ان ما يحصل معه بسبب والديه ليحمل حقد و ألمً نحوهما.. وكأن الزمن استدار مجددا محاولا ارجاع قصه حبها على شكل ابنهما الصغير.. ولكن هذه المره، ليأمل الجميع عدم تكرار الفاجعه نفسها!.

كانت تقف امام مرآه المرحاض، تنظر لنفسها بوجه خالي من الملامح.. لقد بدت وكأنها خرجت من حرب ما.. شعرها الطويل مبعثر بعشوائيه بينما جسدها امتلئ بعلامات ملكيه اكثر من السابق حتى زينت جميع انحاء جسدها الممتلئ.. و ربما اسوء ما تشعر الان هو جسدها الذي ينتشر ألمه في كل مكان

اخذت شهيقً و زفيرا لأكثر من مره محاوله تهدأه نبضات قلبها التي اصبحت غير منتظمه ابدا منذ ليله الامس، تمعنت بالنظر لرقبتها وصولا لمقدمه صدرها اللتان اصبحتا في حاله مزريه.. رمشت للحظات قبل ان تغطي وجهها بيدها بحرج شديد و هي تسترجع ما حصل بخجل..

" اوه اريا!! كيف امكنكِ فعل ذلك.. لا لماذا لم امنعه!؟ لماذا وافقت على ذلك ببساطه.. كيف استطيع رؤيه وجهه الان!؟"

تمتمت لنفسها بسرعه و بحرج شديد، ربما كانت آثار الثماله لم تزل نهائيا ولكن كان بستطاعتها على الاقل استيعاب ما يحصل.. كانت تستطيع منعه! ولكنها لم تفعل لقد وقعت ايضا ضحيه لمشاعرها المكبوته

رفعت رأسها بتردد للمرآه بينما تتلمس علاماته على رقبتها بعبوس شديد.. هي عليها ان تفعل شيء لعادته تلك!! سيتشوه جسدها ان استمر بنشر علامات ملكيته طوال الوقت..

" ما الذي سأقوله لمايا و الاخريات!؟"

التفكير وحده جعلها تصاب بالجنون و الخجل الشديد.. فهي لا تريد ان تجرب ذلك الخجل المؤلم الذي تعرضت له حين حاولوا اخفاء قبلات ألكسندر قبل رحيلها لهابرير.. و على ذكرها، فهي لا تعرف حقا المصيبه التي فعلتها

تنهدت بخفوت، عدلت ملابس نومها و شعرها قبل ان تتقدم ناحيه الباب لتفتحه مقرره الاتجاه ناحيه السرير لأكمال نومها.. فهي لا يجب ان ترى هذه العلامات لأحد.. إلا انها توقفت للحظات قبل ان تغير وجهتها متجه ناحيه الاريكه المتواجده هناك للجلوس عليها بوجه مشتعل..للحظه شعرت ان السرير مكان محظور عليها و لا يجب ان تذهب لهناك بينما عقلها قد بدأ يرجع لتذكر ما حصل ليله امس

المَلِك.|| The King حيث تعيش القصص. اكتشف الآن