" يجبُ أنْ نكونَ حذرينَ معَ هذهِ الكلماتِ حينَ يكونُ جيمِين فِي الأرجاءِ يَا حضرةَ المربِّي المثالِّي.
إنْ لَم أكُن أخشَى أنْ تتسخَ أذنَي طفلِي بالكلماتِ البذيئةِ لكنتَ الآنَ محشورًا فِي الزاويةِ وَ فقَط تعتذرُ منِّي علَى كلِّ الإستهزاءاتِ."
بإصبعهِ ظغطَ يونغِي علَى كتفِ جونغكُوك الذِي إستمرَّ بالتضحكِ.

" أنتَ بشريٌّ ممتعٌ جدًّا، للأسفِ عليَّ المغادرةُ الآنَ، لاَ أريدكَ أنْ تتأخرَّ عنْ موعدِ نومكَ أيُّهَا الديكُ الغاضب، أراكمَا غدًا.
إلَى اللقاءِ جيمِيني، كوكِي يحبُّكَ."
سببُ إبتسامةِ يونغِي الوحيدُ، حاليًا هوَ تخيُّلهُ نفسهُ يسحبُ شعرَ جونغكُوك الطويلَ وَ يمسحَ بهِ الأرضَ، ثمَّ يرميهِ خارجًا.
" بابَا! لاَ تفكِّر فِي أشياءَ عنيفةٍ!"

وبَّخَ جيمين حينَ خمَّنَ فيمَ سرحَ والدهُ مبتسمًا، خجلَ يونغِي قبلَ أنْ يعتذرَ بصوتٍ خافتٍ وَ يلحقَ بطفلهِ لغرفةِ النومِ.
الليلةُ الأخيرةُ بهذَا البيتِ.

نامَ جيمين سريعًا، ربَّمَا يكونُ مرهقًا فهوَ ساعدَ كثيرًا فِي حملِ الأشياءِ اليومَ. 
فِي هذَا المنزلِ أقامُوا أوَّل إحتفالٍ بعيدِ ميلادِ جيمين، أوَّلَ هالوِين، أول رشفةُ دماءٍ طازجةٍ لجِيمين، أوَّل مرَّة حلَّقَ جيمين، أوَّلُ شجاراتٍ لهمَا، محاولاتُ قتلِ يةنغِي عنْ غيرِ قصدٍ منْ قبلِ طفلهِ..
كلُّهَا ذكرياتٌ لطيفةٌ صنعتِ بهذَا المنزلِ، لكنْ ليسَ منَ الأمانِ البقاءُ هنَا لفترةٍ أطولَ.

"  لكلِّ شيءٍ نهايةٌ، وَ مَا دمنَا أحياءَ سنصنعُ المزيدَ منَ الذكرياتِ الجميلةِ...مابِي حسَّاسٌ هذهِ الأيَّام، لاَ تبكِي أكثرَ يونغِي!"
فركَ يونغِي عينيهِ بعنفٍ حتَّى كادَ يخدشهَا، ثمَّ إنقلبَ لجانبهِ، ساحبًا إبنهُ الصغيرَ أقربَ، برفقٍ ثمَّ غفَى سريعًا بينما يستنشقُ رائحةَ الأطفالِ المنبعثةِ منهُ.
" رائحةٌ تبعثُ بالسلامِ فِي الروحِ."

__
وقفَ جيمين ينظرُ إلَى المنزلِ الذِي سيفرغُ قريبًا منَ الأثاثِ وَ يصيرَ مهجورًا، بإبتسامةٍ حزينةٍ نوعًا مَا.
" لحظاتُ الوداعِ دومًا صعبة..كمَا قالتِ ميشَا.."

" ميشَا؟ منْ ميشَا؟"
تسألَ يونغِي ببلاهةٍ حينَ إلتقطَ إسمَ شخصٍ غريبٍ عنهُ وَ فتاةٌ؟ منْ هيَ هذهِ الميشا التِي يقلِّدُ جيمين كلماتهَا.
" إنَّهَا شخصيَّةٌ كرتونيَّةٌ بابَا! هيَ روحٌ صغيرةٌ تائهةٌ، تعيشُ مغامراتٍ معَ أرنبهَا الأبيضِ اللطيفِ توتُو، فِي كلِّ حلقةٍ هيَ تقابلُ شخصًا جديدًا، إمَّا شبحًا أو روحًا فِي مشكلةٍ أو بشريًّا يستطيعُ رؤيةَ الأرواحِ، ستساعدهُم وَ تتعلَّمُ منهُم الأشياءَ لكنَّهَا معَ نهايةِ اليومِ تظطرُّ للمغادرةِ ثمَّ تنساهُم فِي اليومِ التالِي.."

فكُّ يونغِي كادَ يصطدمُ بالأرضِ منْ قصَّةِ الكرتونِ، بدَى لهُ ذو عمقٍ..
" أظنُّ أنَّ إنتاجَ الرسومِ المتحرِّكةِ قدْ تطوَّرَ كثيرًا."
تمتمَ الشاحبُ، يضعُ آخرَ الحقائبِ فِي صندوقِ السيَّارةِ.

" هيَّا لنذهَب جيمين!" نادَى يونغِي ليهتفَ الطفلُ وَ يحلِّقَ صاعدًا السيَّارةَ منْ خلالِ النافذةِ.
تنهدَّ الشاحبُ وَ كانَ علَى وشكِ الركوبِ هوَ الآخرُ لوْ لَم يظهَر جونغكُوك منَ العدمِ مفزعًا إيَّاهُ.
" أيُّهَا اللعنةُ! هلْ تريدُ قتلِي؟ كيفَ تظهرُ هكذَا فجأةً، قلبِي توقفَ عنِ العملِ!"

" إعذرنِي يا صاحبَ القلبِ المرهفِ!" بسخريَّةٍ أجابَ جونغكوك وَ توجَّهَ نحوَ البابِ الأماميِّ الآخرِ ليصعدَ بجانبِ السائقِ وَ هوَ يونغِي.
" أنتَ بخيرٍ بابَا؟ سمعتكَ تصرخُ."

إستفهمَ جيمين بقلقٍ بمجرَّدِ أنْ إستقرَّ الشاحبُ فِي كرسيِّهِ، إستدارَ الأبُ ليمسحَ علَى شعرِ إبنهِ برقةٍ وَ يقولَ مبتسمًا.
" أنَا بخيرٍ ملاكِي، لاَ تقلَق، كوكِي فقَط يحاولُ إيذاءَ بابَا."

الطاولةُ إنقلبتِ ضدَّكَ سيِّد جيون جونغكُوك وَ لهذَا السببِ، ضحكاتهُ اُستبدلتِ بملامحَ مرتعبةٍ.
" كوكِي! أنتَ معاقبٌ! كيفَ تحاولُ أذيَّةَ بابَا! لاَ تحدِّثنِي الآنَ، أنَا غاضبٌ، إستدِر وَ فكِّر فيمَ فعلتَ!"

عبسَ جونغكُوك وَ لمْ يستمرَّ فِي الجدالِ وَ فقط نظرَ أمامهُ، عاقدًا ذراعيهِ أمامَ صدرهِ وَ العبوسُ مرتسمٌ علَى ثغرهِ.
" يَا لكَ منْ طفلٍ مطيعٍ جيُون جونغكوك."

قهقهَ يونغِي وَ المعنيُّ تخبَّطَ فِي مكانهِ منْ شدَّةِ الإنزعاجِ فهوَ إعتادَ أنْ يزعجَ وَ يتنمرَّ علَى الآخرينَ لاَ العكسَ.
" كوكِي!"

...
رأيكم بالبارت؟
لطيففف😭😭💛
بالمناسبة قصة ميشَا منْ تأليفِي 🙂🌌
إذَا فِي شي بدكم أغيّره قولولِي☄

جيمين؟
اليُونكُوك؟
توقعاتكم؟ أفكار؟

أحبُّكم❤
دمتم في أمان الله 🍃

أحبُّكم❤دمتم في أمان الله 🍃

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now