المَلِك.|| The King

بارت خاص.

لقد كانت هذه قصه حدثت منذ زمن بعيد جدا..قصه لطيفه و قصيره عن شخص وحيد احب طفله حديثه الولاده..لم يستطع البقاء معها إلا لساعات قليلا انتهت بأختفائها في اليوم التالي.

كان ذلك بعد ولاده كاثرن بدقائق معدوده حين اخذت تريشا الطفله لتحممها بينما اهتم الخدم بكاثرن التي كانت طريحه الفراش بعد ولاده شاقه.

" اوه.. انظري إلى هذا الشعر الجميل.. من هي اللطيفه التي ولدت اليوم.. من هي اللطيفه ذات الشعر الاحمر الجميل"

و استمرت بالتحدث بحماس و سعاده مع طفله رضيعه ولدت للتو بينما تحممها بلطف و رقه شديده.. دلكت رأسها الصغير ذو الشعر الاحمر بلطف شديد و على محياها ابتسامه لطيفه..

جسدها الصغير كان شديد البياض بينما وجهها دائري صغير.. عينيها مغلقه بهدوء بينما كانت تمتلك رموش طويله حمراء و حاجبيها كانا مسترخيين براحه.. كل ذلك كان لطيف لتريشا التي كادت ان تبكي لشده لطافه هذه الطفله الصغيره التي تشبه الدمي

" امي هل انتهيتي؟"

عبس وجهها بعضب ما ان سمعت صوت ابنها المزعج من خلف الباب، لقد كانت المره العاشره التي يطرح بها هذا السؤال و كانت اجابتها كـ العاده

" توقف عن ارعاجي!"

صرخت بعضب و العجيب ان الطفله لم تستيقظ ابدا مهما صرخت، يبدو ان المياه كانت تعجبها جدا.. على اي حال هي انتهت تقريبا.. طلبت من الخادمه التي معها احضار المنشفه البيضاء لتلف الطفله بها برفقه بينما ابتسامه واسعه على محياها... هذا يذكرها بشارلوت جدا.. عندما كانت هادئه بالطبع

فتحت الخادمه باب المرحاض لها لتنظر لكريس الذي يقف امم باب المرحاض مباشره و على محياه ابتسامه خرقاء واسعه.. مع ذلك فـ الغريب حقا هو ألكس المتواجد هنا.. بطبيعه الحال كان سيختفي عن انظار الجميع كـ عادته، ولكن كان يجلس بوجه هادئ لطيف غير معهود ينظر إلى خارج النافذه كـ طفل جيد.. ذلك قبل ان يستدير بسرعه إلى تريشا التي خرجت و معها الطفله..

ابتسمت تلك الاخرى بخبث حين رأت تلك اللمعه بعينيه الخضراء مكتئبه.. لمعه لم يظهرها من قبل ابدا.. هي تعرف جيدا انه يواجه الكثير من الصعوبات لاظهار مشاعره بشكل صحيح.. لذي غالبا عينيه هي التي كانت تفضحه

تقدمت للامام ناحيه ألكس لتضع الطفله برفق بجانبه على السرير متعمده الامر.. في حين ان كريس تبعها ليجلس بجانب ألكس الفارغ..

مال كريس بجسده ناحيه ألكس و كأنه يرى مخلوق غريب امامه نائما بسلام.. في حين ان ألكس الذي لم يهتم لأقتراب الاخر كان ينظر بهدوء إلى وجه الطفله الصغيره.