الفصل الرابع و العشرون

17.4K 815 151
                                    

تخلص من سترته على الفور يساعدها بأن ترتديها فوق ثوبها الخفيف ذو الحمالات الرفيعة
قائلاً بحب و صدق :
هفضل جنبك لاخر العمر ، بحبك يا حياة بدر

اغلق سحاب سترته من الامام حتى يدفئها اكثر كان الاثنان قريبان من بعضهما للغاية هي ثملة لا تعي ما تفعل او ما تقول بينما هو لم يكن بحال افضل منها يكفي النظر لعيناها التي لم يرى اجمل منها بحياته حتى يثمل هو الآن امام خيارين ان يكون خائن للأمانة او يقتنص قبلة من تلك الشفاه التي منذ ان وقعت عيناه عليها و هو يتمنى تذوقها و هي ابداََ لن تمانع و هو ليس بسيدنا يوسف
حتى لا يضعف !!!!

انتفض واقفاََ متغلباََ على رغبته لن يفعلها هي لم تبوح له بحبها و ربما لم تشعر نحوه بيوم من الايام لذا لن يأخذ شيء يمكن ان يكون بيوم من الايام ملكاََ لغيره و فوق كل هذا لن يخون الأمانة لن يقع بذلك الخطأ انحنى ثم حملها بين يديه مغادراََ المكان بينما هي ظلت تهذي ببعض الكلمات حتى غفت و ما ان وصل لقصر الجارحي تقابل بسليم الذي ما ان اقترب منهم اشتم رائحة الخمر تفوح منها ليسأله بصدمة :
شاربة

اومأ له بدر بتوتر ثم اخبره أين وجدها و صعد لغرفتها ثم دثرها بالفراش و غادر الغرفة و عقله لا يتوقف عن تذكر ذلك الحديث الذي دار بينهم
........
بينما بقصر الجارحي

كان اول من تحدث جمال قائلاً بتعجب :
تتجوز مين !!

صمتت للحظات قبل ان يقول بجمود :
هند بنت الدكتور منصور جارنا

مازن شقيقه باستغراب :
اشمعنا

إلياس بسخرية :
هو ايه اللي شمعنا اظن ان جي الوقت اللي اتجوز فيه و اكون عيلة و لا مش من حقي

مازن بسخرية مماثلة :
طب و حياة اللي كنت عمال تجري وراها ايه النظام مش ناوي تتجوزها

إلياس ببرود يعكس النيران التي تشتعل بصدره من الغضب و الغيرة كلما يتذكرها او يتخيلها بأحضان رجل اخر :
متنفعنيش و لا تلزمني

سعاد بتعجب :
طب اشمعنا هند بالذات ما احنا ياما اتحايلنا عليك تتجوزها زمان و رفضت

ضحك قائلاً بسخرية :
ع الاقل هتكون احسن من حياة

تدخل يوسف بالحديث قائلاً بحدة :
انا بنتي مش احسن من حد يا إلياس و لم تجيب سيرتها تتكلم عدل

إلياس بتهكم :
بتدافع عنها على اساس ايه يا عمي تعرفها او عيشت معاها عشان تعرف اخلاقها

يوسف بحدة :
بلاش ترمي بالكلام يا تقول اللي عندك ضهري و من غير لف و لا دوران يأما تسكت

إلياس بسخرية :
يبقى اسكت احسن يا عمي لان كلامي مش هيعجبك و لا هيعجب الموجودين

زفر يوسف قائلاً بغضب :
يبقى احسن

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن