المقدمة

71.8K 1.2K 76
                                    

الحياة قد تكون قاسية بعض الشيء في تقسيم الأقدار التي كتبت بقلمها على جبيننا ..

و لكن علينا خوضها بتجاريبها القاسية التي تنضج البرعم إلى الزهرة ..

يأتي يوم و نكبر فيه لنتجرع من كأس الحياة و لكن ليس كل من كبر نضج و كل من نضج قد كبر..

علمتني الحياة أن ليس كل ما نريده يأتينا و ليس الذي يأتينا هو بالمجمول سيء... فعسى أن نكره شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا...
_____________________

أعيش في مكان ما على وجه الأرض و لنكون دقيقين قليلا أنا أعيش في مكان ما في الوطن العربي بعادات و تقاليد عربية تحت الدين الإسلامي الحنيف...

عائلتي البسيطة المتكونة من أربعة أفراد هي: أبي المدعو ياسين عباس و أمي نادية عباس اللذان يعملان في شركة واحدة من أضخم الشركات في البلاد هناك إلتقيا و تعارفا و وقعا في الحب و كان الزواج الذي جمعهما معا في بيت واحد...

كان ثمرة زواجهما الإبن الأول اسمه فارس 24 سنة، الإبن الشبه مثالي بالنسبة لعائلتي هو يعمل خارج المدينة يأتي فقط في العطل الأسبوعية...

ثم تأتي البنت المدللة و هي أنا... ليان، أنا محبوبة العائلة... 20 سنة، سمراء ذات عيون عسلية اللون، عندي آثار غمازة في ذقني، شعري أسود قصير يغطي القليل من عنقي أجسد كل ما يقال عن الجمال العربي ....

سمينة قليلا و لكن بمعدة شبه مسطحة يعني عندما آكل شيئا تظهر قليلا، الكل يناديني قصيرة مع أنني متوسطة الطول، أنا لا ألبس الحجاب و لكن أتمنى أن أوفق و ألبسه باقتناع..

أدرس في الجامعة علم الإجتماع في السنة الثانية، مع صديقتي الحميمة اسمها آنيا نسكن في مربع سكاني واحد أو بالأحرى عماراتنا متقابلة..

أما من الناحية العاطفية فقد كان لدي حبيب و لكن انفصلنا ثم أصبح لدي حبيب آخر يدرس معي في الجامعة اسمه علي أنا لا أحبه و لا أكرهه و لكن لا أدري ربما بينهما... نحن على علاقة مدتها 10 أشهر نلتقي في الجامعة و غالبا ما نلتقي خارجها في العطل و بشكل منقطع يعني أستطيع أن لا أراه لمدة شهر أكثر بحكم عاداتنا و غيره فنحن مسلمون محافظون من هذه الناحية و إذا قدر الله و علم أخي او ابي فهو بالتأكيد محكوم علي بالإعدام...


زواج مدبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن