النهاية

7.1K 207 39
                                    

النهاية

بداخل السيارة كان الهدوء هو المسيطر علَي الجميع، قُطع عندما   قامت سيارتين بالوقوف بمنتصف الطريق فوضع أنس يديه أمام رأس لمار خوف من ان يحدث لها شيئ بسبب وقوفه المفاجئ.

سألت لمار ومعالم الخوف كانت باديه عليها :
-أنس مين دول؟

فأزاح أنس حزام الأمان :
-معرفش خليكِي هنا وأنَا هنزل أشُوف مين دول.

فأمسكت لمار في ذراعيه بخوف :
-لا أنت مش هتنزل من هنا  حاول ترجع بالعربية لورا.

حاول أنس ان يرسم ابتسامه محاولاً ان يبث إليها الطمأنينه:
-متقلقيش هشوف عايزين إيه وراجعلك.

قاطعهم خبط إحدى الرجال علَي الزجاج :
-انزللي يا بني هنا.

فهتفت لمار من بين بكائها :
-أنس علشان خاطري متنزلش؟

فابتعدَ أنس عنها ثم قام بوضع كفيها علي حديها وهو يهتف امر  :
-لمار أنا هنزل ومهما حصل متنزليش اقفلي علَي نفسك تلفوني معاكي اهو رنِي بسرعة على مراد إحنا مش بعاد عن الفندق.

ثم تركها ونزل  فأغلقت لمار مسرعة علي نفسها وهي تحاول ان تهتاتف  مراد وسريعا ما اجاب عليها :
-أنس أنت فين ارجعوا بسرعة في..

تحدثت لمار بنبره يسودها البكاء قد وصلت إلى مراد :
-مراد ألحقنا.

فاجابَ مراد محاولا ان يبث إليها الطمأنينه :
-لمار دقيقة وهكون عندك خليكِي معايا علَي الخط  احكيلي إيه اللي بيحصل.

كان بالخارج أنس يحاول التحدث معهم :
-طيب أنتوا محتاجين إيه، فلوس نقدر نتفق؟

فضحك أحدهم بإستهزَاء ثم أقترب من أنس  وأمسكْ بياقة قميصه:
-لا الفلوس دي خليهالك أنت.

ثم قام بضربه فحاول أنس الدفاع عن نفسه  وقام بدفعه بعيدا عنه لكنهم الكثره تغلب ، حاول حماية وجهه ولكنه لم يستطع
قَلت طاقته عندما قام أحدهم بطعنه، وسريعا ما أبتعد عنه الجميع عند رأُوا بعض السيارات التي تأتي نحوهم فأسرعُوا إلى سيارتهم وغادروا المكان،

نزلت لمار من السيارة عندما راتهم يغادرون واتجهتْ  نحو  أنس الذي يفترش  الطريق  جلست علَي الأرض ورفعت رأسهِ ووضعتها علَي رجليها
تحدثت وهي تمسح علَي وجهه :
-أنس علشان خاطري رد عليا أنت كويس مش كده مش هيحصلك حاجة، علشان خاطري خليك أقوي أنا مش هقدر أكمل لو جرالك حاجة.

فتح أنس عينيه بهدوء وحاول التحدث :
-كان لازم يحصلِي حاجة علشان أشوف خوفك دا؟

فمسحت لمار دموعها :
-أنت كويس صح إيه اللِي بيوجعك حاسس بإيه ؟

فضحك أنس ضحكة خفيفة :
-من كتر الوجع مش حاسس بحاجة

رفع يديه محاولا  مسح دموعها :
-والله العظيم بحبك.

صراع الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن