I agree -موافقة- Arabic short story

394 1 0
                                    

ذلك القصر الفخم المترف يحتوي كل شيء قد تتمناه و تتخيله، كل شيء به جميل و مزركش

كل شيء يبدو مثاليا و رائعا  لكنك لو اقتربت قليلا و حاولت التعرف على ساكنه الوحيد و صاحبه لرأيت و فهمت جيدا أن داخل هذه الجدران العالية الجميلة وهذه الحدائق الخلابة

خلف كل هذا الجمال و المثالية يعيش أسوأ و أقبح إنسان في تلك المدينة الكبيرة .

بليلة عاتمة سوداء و بذلك القصر الكبير جرى هذا الحوار الذي ستقرؤه الآن.

هو كان يتحدث بصوت مسموع أما هي فكانت كلماتها بعينيها لا يسمعها ولا يقراها إلا من شاء

كان يبدو أنها تسمع فقط  لكنها كانت تسمع و ترد بقلبها .

-لا يزال الوقت مبكرا ياسمين لم تذهبين الآن ؟

-أيها العجوز الوحيد هل مللت الجلوس وحدك؟ألى ترى أن الدنيا أصبحت مظلمة حالكة ألا تعلم كم صارت الساعة ؟

-ابقي قليلا لم آنت مستعجلة  أم تريدين زيارة أصدقائك الشباب  ؟

-لم أكن أريد القدوم أبدا لكنك لم تترك لي خيارا أخر بعد الذي فعلته.

-ياسمين، يمكننا أن نذهب إلى المطبخ ، مطبخي الكبير ، لنحظر العشاء معا ، ستصبحين المديرة هناك و أنا تلميذك أتعلم منك و أراقبك أو اطبخ لك إن أردت.

ابتسمت

-لا اشعر بالجوع و لا بالرغبة في الأكل مطلقا و خصوصا معك .

-ثم سنشاهد فيلما في التلفاز ، اختاري أي فلم تحبين رؤيته و سأجده لك.

-يا لك من معتوه ، ألا تعلم أن حياتي أصبحت تشبه الأفلام بسببك.

-أو يمكنني أن أعلمك ألعابا جديدة ونتكلم قليلا ، تقصين لي ما يشغل بالك و ترتاحين بمشاركة همومك معي.

-كان لدي من يشاركني كل شيء همومي و أفراحي ، من كان يلعب معي ، لكنك رميته بالسجن عندما تأكدت أني أحبه هو ، هو ذلك الشاب الفقير البسيط و العادي لا أنت أيها الشيخ الثري الذي يملك كل شيء.

- ما رأيك ياسمين  ؟ هل ستبقين معي؟ هل سنسهر سويا الليلة  ؟

ابتسمت مجددا و أجابت بصوتها العذب الذي تستعمله عندما تفوز بسرقة قلب رجل جديد و تضمه لمجموعتها

-          نعم أنا موافقة .

ترى الم يكن لها خيار ثان أم أن جزءا منها كان يريد البقاء  ؟

Thank you for reading, Vote . I truly appreciate it and want to hear your opinions

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I agree -موافقة- Arabic short storyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن